لا شك أن أحد أهم أسس أنشطة التعريب هو العملية الإبداعية اللازمة لإنتاج ترجمة متوافقة مع النص الأصلي وتعمل في نقس الوقت على توضيح المعنى المقصود للمتلقي من خلال استخدام مهني وبسيط للغة الأم. لكن بالإضافة إلى نشاط الترجمة وباختلاف المجال المراد تعريبه، هناك أيضا العديد من الأنشطة الأساسية والضرورية والتي تساهم في إخراج النص/المنتج بشكله النهائي وبصورة وجودة مناسبة للسوق العربي. نأخذ على سبيل المثال لا الحصر الأمثلة الآتية:

ترجمة كتيب تشغيل لآلة ميكانيكية

في مثل هذه الحالات فإنه يجب الأخذ في الاعتبار العديد من الأنشطة (بالإضافة إلى ترجمة النص الأصلي) مثل:

  • استخراج قائمة المصطلحات الفنية
  • ترجمتها بشكل منفصل ومراجعتها من أحد المتخصصين في المجال
  • تهيئة النص وإخراجه باستخدام أدوات النشر المكتبي
  • مراجعة الكتيب في صورته النهائية ومضاهاته بالكتيب الأصلي للحفاظ على مستوى الجودة

تعريب أحد برامج الحاسب الآلي

في هذه الحالة على سبيل المثال لن يكون هناك حاجة لاستخدام أدوات النشر المكتبي ولكن يكون هناك حاجة لنشاط آخر لتحويل واجهات المستخدم لكي تقرأ من اليمين إلى الشمال.

وهكذا، تختلف و/أو تتعدد الأنشطة باختلاف المجال/المنتج المراد تعريبه كما يتضح من الأمثلة السابقة. وبتعدد الأنشطة، تتعدد أيضا المهارات الواجب توافرها واستخدامها للوصول إلى النتائج المرجوة. وإذا أخذنا في الاعتبار عامل الوقت والجودة اللازمين حتى تتوافر هذه المنتجات في الأسواق للمستخدمين، سنجد أن استخدام التكنولوجيا أمر لا غنى عنه في كافة أنشطة مجال التعريب مثله كمثل مجالات الحياة الأخرى.

وتخدم التكنولوجيا اليوم كافة الأنشطة للوصول إلى الجودة والتكلفة المرجوين من العملاء وفي أسرع وقت. فعلى سبيل المثال:

  • الترجمة، هناك العديد من الأدوات والبرامج المتاحة والتي تساعد المترجمين المحترفين دون المساس بالجودة (CAT Tools)
  • قياس الجودة، ومقارنتها بالمنتج الأصلي (QA Tools)
  • أدوات تحويل النصوص (Conversion Tools)
  • أدوات النشر المكتبي (DTP Tools)
  • أدوات إدارة الأنشطة (TMS Tools)

وللمزيد من المعلومات حول تكنولوجيا اللغة وكيفية استخدامها، برجاء الاتصال بنا عبر بوابة الاتصال.